معلومات عن الاستغفار

من المعلوم أن هناك باب من السماء لكل أحد منا ينزل منه رزقه و تصعد منه أعماله، و من المعلوم أيضا أن هذا الباب قد ملئ بالسيئات ،لهذا وصى النبي صلى الله عليه و سلم و القرآن الكريم بمداومة الإستغفار ،حتى تزول بإذن الله تلك الحجب التي تحجب الرزق الظاهري والباطني مثل العلم، حتى المريض الذي لا يجد نفعا لدوائه فيجب عليه أن يجمع بين الدواء السماوي و هو الأهم والأرضي حتى يأخذ بالأسباب و هذه هي سنة المصطفى صلى الله عليه و سلم ، وأرجو من كل لبيب أن يستعمل هذه القاعدة المهمة ليجد اليسر و المخرج من أمره إنشاء الله تعالى،(و من يتق الله يجعل له مخرجا و يرز قه من حيث لا يحتسب)و في هذه الآية إشارة إلى الرزق الباطن حيث يعتقد الناس أن الرزق فقط هو المال و لكن العلم هو أهم رزق يحصل عليه الإنسان، و البصيرة و العقل و النور٠٠٠،و قال الرسول صلى الله عليه و سلم:(من لزم الأستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً ورزقه من حيث لايحتسب)٠
و لقد كان لنا في السلف الصالح رضي الله عنهم أسوة حسنة ،حيث كان همهم هوالإستغفار خصوصا بعد الأعمال الصالحة,كيف بنا نحن كيف لا نستغفر بعد أعمالنا السيئة، و اعلم أنه إذا تعسر عليك أمر فإن ذلك بسبب كثافة حجب الذنوب فيجب معالجتها بالتقوى والإستغفار٠
و هناك قاعدة أخرى أن الإستغفار يعين على التقوى(إتقاء الذنوب) لأنه يزيل الران الذي على القلب ليجد خفة في ممارسة العبادات ، بعكس إذا ما تمكن الران من القلب فإن الإنسان لايتلدد إلا بالمعصية٠