من طرف 
عالم جديد من الصناعات التكنولوجية المتقدمة للغاية .. عالم جديد يتقدمه الفنلنديون ويتفننون فيه .. أنه عالم "تكنولوجيا النانو" أو التكنولوجيا متناهية الصغر ..
وعلى الطرف الآخر من الكرة الأرضية تستضيف العاصمة اليابانية طوكيو معرض الصناعات متناهية الصغر حيث تدور فكرة المعرض على الأشياء المصنّعة بالاعتماد على أساليب هذه التكنولوجيا والأسواق التي تحقق أرباحاً بالمليارات، وحول التطوّرات الجديدة، والفرص التي تفوق الأحلام. فالعداؤون لمسافات طويلة لم يعودوا في حاجة إلى ملابس خاصة لامتصاص العرق فاليوم تغلّف الملابس مواد رقيقة محتوية على أجزاء صغيرة للغاية من ابتكار التكنولوجيا المتقدّمة قادرة على امتصاص العرق.
وفي السيارات ترى دهانات رقيقة تتلألأ على السطح الخارجي تجعل من أجزاء السيراميك الصغيرة متناهية الصغر مقاومة للخدش. وفي الفنادق تظهر على الجدران ملصقات جدارية تعتمد على هذه التكنولوجيا متناهية الصغر تعمل على معادلة نسب الدخان الذي تبثّه أنفاس المدخنين كما بدأ الطب يعمل على مكافحة السرطانات عن طريق معدات ـ تقنية النانو.
وبدأ السباق في مجال التكنولوجيا المتقدّمة للقرن الحادي والعشرين، والذي يكلّف اليابانيين، والأمريكان، والأوروبيين الكثير الكثير، حيث تزوّد كل من اليابان، والولايات المتحدة الأمريكية قطاع التكنولوجيا المتقدّمة الحديثة في بلديهما بما يُعادل 850 مليون يورو سنوياً. وتضع دول الاتحاد الأوروبي مشتركةً نحو ضعف هذا الرقم على الطاولة. وتبلغ حصّة ألمانيا من هذا المبلغ، حسب بعض المعطيات الواردة عن مركز دوسيلدورف التكنولوجي ""VDI، نحو 300 مليون يورو، وتتقدّم لديها نحو 550 شركة في هذا المضمار. وحققت مجموعات شركات مثل "ديجوسا"، "باير"، وباسف" نقلة قوية في هذا المسار من التطوّر خلال العام الماضي، وحظيت بكثير من الأرباح والأموال.
ويقول هارالد بيلارتزيك مدير قطاع التكنولوجيا متناهية الصغر في شركة باير: "نحن في المقدّمة". وتُعد هذه القدرة الكامنة ذات قوة هائلة، والتحديات أضخم. ولاحقاً سيعمل هذا القطاع على رفع منافع التواصل، والتركيز على الأبحاث، ومركزة حقول التجارة. ويوضّح جيرد باخمان من مركز دوسيلدورف التكنولوجي "VDI" قائلاً: "يكتسب الكثير من المواد خصائص جديدة من خلال التصغير". فبتقليص حجم مواد إلى ذرات معدودة وقليلة، يمكن أن تؤدي إلى أن يتدفق البلاستيك بإشعاعات مفاجئة، وتغيير لون الذهب، وسلب معدن النحاس خاصيته في الانصهار. وما تريده التكنولوجيا الحديثة المصغّرة هو الاستفادة من هذه الميزات الجديدة بصورة موجّهة. ويقول (جونتر توفار) من مؤسسة فراونهوف في شتوتجارت: "هنا تتفتّح عوالم وعوالم". ويستلزم هذا تفكيراً متقاطعاً من مختلف الحقول الاقتصادية، والتعاون المتداخل تنظيمياً للعلوم والمعارف الطبيعية.
ولهذا شكّلت مؤسسة فراونهوف رابطة للتكنولوجيا الحديثة المصغّرة. ويحاول المبادرون في هذه المؤسسة ربط المصادر، والاستفادة من القوى المركّبة، وتجاوز المنافسين. وأسست الولايات المتحدة الأمريكية فعلياً في عام 2000 ما أسمته "المبادرات الوطنية في التكنولوجيا متناهية الصغر" معززةً إياها بنحو نصف مليار يورو. وانضمّت دول التكنولوجيا المتقدّمة، مثل تايوان، وكوريا، مباشرةً إليها. وبعد عامين، تبعتهم اليابان أيضاً، حيث أسست وزارة العلوم في طوكيو شبكة للأبحاث في مجال التقنية المصغّرة، تماثل الصناعة الموجّهة للمؤسسة الألمانية "فراونهوف"، التي شيدّت جسراً ما بين النظرية والتطبيق، وبين التصورات والواقع.
ومنذ أن اكتشف الفيزيائي الياباني سوميو إيجيما في عام 1991 في مختبرات "NEC" أنابيب المادة الكربونية الإنشائية الصغيرة، تم استثمار مبالغ تصل قيمتها بالمليارات على هذه التقنية الصاعدة في الشرق الأقصى. ويقول توشيو بابا من "NEC": "نحن كنا أصحاب الخطوة السبّاقة، وسنبقى كذلك". وتظهر نشاطات المجموعة في الكثير من الحقول المختلفة، بالإضافة إلى تقنية المعدات الإلكترونية وكذلك الإلكترونيات الكهربائية المتناهية في الصغر والمعروفة اختصارا باسم "النانو". ويقدّم المعرض اليوم كل شيء من البطاريات النانو المرنة حتى حجارة البناء البروتينية المصغّرة. وتعمل مختبرات ""NEC منذ أعوام على تشكيل أنابيب مصغّرة مصنّعة من المواد الكربونية في الترانزستورات، وعن طريقها يمكن تصغير حجم الرقاقات من حجمها الصغير أصلاً، وكذلك حجم الكمبيوترات، وجعلها أكثر بساطة وفعالية.
وتتحرك الأطراف المنافسة إلى حدود العمل والنشاط، حيث تعتمد "هيتاشي" على مصانع الفحص الدقيقة إلى حد استثنائي. وتعرض شركة سامسونج رقاقة الذاكرة الصغيرة الجديدة بسعة 16 جيجا بايت، والتي يتم تصنيعها عن طريق تقنية 50 نانومترا, والنانومتر يساوي واحدا من مليون وحدة) والمتاح حتى الآن في القطاع نحو 90 نانومترا.
ويقول جينكي أوكوما: "يتم ملاءمة هذه الإجراءات اليوم في الصناعات الثقيلة"، ويستلزم هذا نحو عامين آخرين. وينوي الكوريون حتى ذلك الحين اختبار رقاقة بسعة 100 جيجا والتي تستلزم عملية تصنيع بقدر 30 نانومترا. إضافة إلى أن شركة سامسونج طرحت غسالة نانو على السوق، وهي تُطلق في كل برنامج من برامج تشغيل الآلة أيونات محتوية على ذرات الفضة، وبهذا لا يكون الغسيل نظيفاً فحسب، بل وخالٍ تماماً من البكتيريا.
-
المصدر
الموسوعة العربية لتقنية النانو AEN
» ميدو يؤكد وصول فاكس من " بوردو " الفرنسي للزمالك
» السلام عليكم
» دور على اسمك هع هع
» مكتب فرص الاعمال يقدم دليل معارض الصين – كوانزو – معرض كانتون الدولي ، ابريل 2012
» اجازة الربيع في دبي مع مكتب ترحال العربية
» معهد التخصصي
» كلامي انتهي بصوتي
» حصريا اغنيه تامر حسني - اول يوم Master 320Kpbs
» انا عضو جديد